إقليم كوردستان يطالب بنشر قوات من التحالف على قسم من حدوده

181

طالبت حكومة إقليم كوردستان رسميًا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نشر مراقبين لتسيير دوريات على حدودها مع غرب كوردستان (شمال شرق سوريا) الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PKK .

ويأتي هذا الطلب بعد محاولة مسلحين من حزب العمال الكوردستاني PKK التسلل عبر الحدود من غرب كوردستان الى إقليم كوردستان مؤخراً ، ولاحقاً شن مسلحين من الوحدات الكوردية السورية YPG المنضمة لقوات سوريا الديمقراطية هجوماً على نقطة لقوات البيشمركة في منطقة سحيلا قرب معبر بيشخابور بين إقليم وغرب كوردستان.

تقرير لموقع المونيتور ، نقل عن نائب رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان ان رئيس الوزراء مسرور بارزاني ابلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اتصال هاتفي بينهما اول امس رغبة حكومة الإقليم في تمركز قوات أمريكية منطقة معبر بيش خابور الحدودي ، فيما رفض المسؤولون التعليق على رد بومبيو على هذا الاقتراح .

وبحسب التقرير ، يأتي طرح هذا الاقتراح على بومبيو في أعقاب طلب رسمي نُقل خلال اجتماع مسرور بارزاني في 21 ديسمبر / كانون الأول مع القائد العام لقوة المهام المشتركة وعملية العزم الصلب للعمليات الخاصة ، الجنرال غيوم بوربير.

وكان القنصل العام الأمريكي في أربيل روب والر حاضرًا في الاجتماع لمناقشة التنسيق بين قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كوردستان والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

عزيز أحمد نائب رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان ، أوضح لـ “المونيتور” ، سبب رغبة حكومة إقليم كوردستان في أن تتمركز القوات الأمريكية في منطقة معبر بيش خابور الحدودي ، وهو مركز الإمداد الرئيسي لقوات التحالف المتمركزة في شمال شرق سوريا.

أحمد قال إن تسيير الدوريات الامريكية في تلك المنطقة ، تخدم عدة أغراض ، بما في ذلك التحقق بشكل مستقل من أي عمليات تهريب على طول الحدود ، وهو ما “سيكون مفيدًا” لحكومة إقليم كوردستان ، لافتاً الى أن المراقبين سيثبطون حزب العمال الكوردستاني PKK عن نقل الرجال والإمدادات من قواعده في إقليم كوردستان إلى غرب كوردستان (كوردستان سوريا) ، مردفاً “سيكون ذلك مفيدًا للجميع”. وأضاف أن الوجود الأمريكي “كوسطاء نزيهين” سيحمل وحدات حماية الشعب الكوردية السورية YPG مسؤولية “قطع العلاقات مع حزب العمال الكوردستاني”.

وقد تم إبلاغ الاقتراح بشكل غير رسمي إلى المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سوريا جويل ريبيرن الأسبوع الماضي.

من جانبه ، مسؤول كبير من قوات سوريا الديمقراطية(قسد) ، نفى علمه بالاقتراح ، قائلاً “لم يتم إجراء مثل هذا الاقتراح أو الحديث مع التحالف أو حكومة إقليم كوردستان حتى الآن ، لكننا نرحب بهذه المحادثة”.

وقال تقرير “المونيتور” ، ان حكومة إقليم كوردستان حليف مهم وقديم للولايات المتحدة في المنطقة ، وإن نشر قوات التحالف سيخدم الحلفاء الكورد للولايات المتحدة على جانبي الحدود.

وبحسب التقرير ، تم طرح فكرة نشر قوات التحالف لأول مرة على الأمريكيين من قبل مسؤولي حكومة إقليم كوردستان في أكتوبر/ تشرين الاول 2019 ، عندما غزت القوات التركية شمال شرق سوريا ، واستولت على أجزاء كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها الكورد السوريون . وحينها ، يقول التقرير ، شعر مسؤولو حكومة إقليم كوردستان بالقلق من أن القوات التركية سوف تنتشر على الحدود العراقية وتتحرك إلى الجانب العراقي من الحدود ، مما يؤدي فعليًا إلى قطع الوصول بين الجانبين كما هو الحال منذ فترة طويلة ، وان انتشار قوات التحالف في منطقة بيش خابور من شأنه أن يساعد في إبعاد الأتراك ، وبالمثل ، سيضع قوات النظام السوري وحلفائها الروس والإيرانيين وكذلك الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من طهران في مأزق.

المصدر