النجف الأشرف: مصابو السرطان..أبدان اتعبتها العلاجات والفواتير

224

النجف الأشرف-واع – حيدر فرمان في بيت متواضع صغير يقع في أطراف محافظة النجف الأشرف ، تسكن الطفلة زينب ذات العشر سنوات، التي لم تعش طفولتها كبقية أقرانها من الأطفال بسبب إصابتها بسرطان الدم الذي سلب منها صحتها وأرغمها وذويها على مراجعة مركز الفرات الأوسط للأورام لتلقي العلاج أملاً باكتساب الشفاء من هذا المرض المزمن. وعن حالة الطفة زينب قالت والدتها لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه "بعد تشخيص الأطباء لحالة ابنتها تبين أنها مصابة بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) ، ما جعلها أمام واقع جديد لم تكن تعلم أن ابنتها الصغيرة ستواجهه يوماً من الأيام ". وشكت أم زينب "ارتفاع تكاليف العلاج وشح بعض الأدوية في المؤسسات الصحية الحكومية ،ما يرغمهم على شراء تلك الأدوية من الصيدليات الخاصة وبأسعار مرتفعة تفوق قدرتهم المادية"، مشيرة إلى أن "الفاتورة الأولى للعلاج كلفتهم مبلغ خمسمئة ألف دينار ،ناهيك عن ارتفاع أجور التحاليل الطبية التي تصل الى أكثر من سبعين ألف دينار للتحليل الواحد" . وطالبت أم زينب "الجهات الحكومية المعنية بتوفير العلاجات لمرضى السرطان وتخصيص رواتب لهم من أجل مساعدتهم على مواجهة هذا المرض المتعب". المواطن هاشم علي من محافظة المثنى تحدث هو الآخر "عن معاناة كبيرة خلال رحلة العلاج حيث يجبره مرض ابنته الى مراجعة مركز الفرات الأوسط للأورام في محافظة النجف الأشرف أسبوعياً لإعطائها الجرعة الاشعاعية المقررة من قبل الطبيب المعالج الأمر الذي يحمله والعديد من ذوي المرضى من أبناء محافظته مزيداً من العبء والتعب والمشقة بسبب عدم وجود مركز متخصص للعلاج في المثنى"، داعياً إلى " إنشاء مركز خاص بالأمراض السرطانية في محافظة المثنى التي قدمت مئات الشهداء من أجل الوطن ،وهو أقل استحقاق يقدم لها لإنصاف أبنائها المضحين". من جهته أكد "مدير عام صحة النجف الأشرف الدكتور رضوان الكندي أن سبب نقص الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان إلى شح الأموال المخصصة من قبل وزارة المالية لهذا الغرض وسط ازدياد أعداد المراجعين للمركز الوحيد في الفرات الأوسط" ، مبينا أن "هناك عقوداً موقعة من قبل وزارة الصحة لتوفير الأدوية للمصابين إلّا أن شح التخصيصات المالية حال دون توفير العلاج في الوقت المناسب".المصدر