استغرب رئيس لجنة العمل والهجرة والمهجرين البرلمانية رعد الدهلكي، الأربعاء، صمت الحكومة ومؤسساتها عن حادثة وفاة طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها بعد ان لدغتها افعى والتي كانت تعيش في مخيم الوند بمحافظة ديالى منذ خمس سنوات.
وقال الدهلكي في بيان إن “الحكومة عموما وبكل مؤسساتها للأسف الشديد تتعامل بازدواجية مع ملف النازحين ففي الوقت الذي استنفرت الوزارات والمؤسسات الامنية والحكومات المحلية وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء كل جهودهم في قضية الطفل بمحافظة كركوك فإنها لم تحرك ساكنا لوفاة هذه الطفلة المسكينة”.
وأضاف أن “الطفلة رويدة التي توفت وهي في سن الورود ولم يحالفها الحظ كملايين الاطفال بدول العالم في النوم على سرير دافئ او سقف يحميها من حرارة الصيف وبرد الشتاء، فإنها تمثل وصمة عار على جميع الحكومات السابقة والحالية والتي لم تعالج هذا الملف الانساني واكتفت بالشعارات والوعود الرنانة والرضوخ لضغوط غربان الطائفية وحقدهم التأريخي”.
وأوضح الدهلكي، أن “اهالي هذه الطفلة وغيرهم الكثير ينتظرون من الحكومة ان يتحرك ضميرها ولو قليلا وان تعمل بكل قوة للدفاع عنهم ضد ميليشيات الطائفية الذين عاهدوا الدواعش بمنع عودة النازحين الذين هربوا من قبضتهم والعمل بعزيمة كبيرة على اعادتهم الى منازلهم رغم انف المعارضين وبنفس حزمها في ملف الدفاع عن البعثات الدبلوماسية، لان هؤلاء عراقيين وكل دول العالم تنظر الى طريقة تعامل الحكومة مع ابناء شعبها”، لافتا الى ان “الحكومة هي المسؤولة والمعنية عن سلامة العراقيين وتوفير العيش الكريم لهم ومن لاخير له مع اهل بيته فلا خير له مع الاخرين”.