نيجيرفان بارزاني : إقليم كوردستان سيظل عامل استقرار في العراق والمنطقة
اجتمع بقناصل وممثلي الاتحاد الأوروبي في الاقليم
اجتمع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، اليوم الأربعاء ، ١٦ سبتمبر/ أيلول ، في مقر رئاسة إقليم كوردستان وبحضور نائبي الرئيس ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان بقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في الإقليم.
بارزاني قدم خلال الاجتماع عرضاً عن الوضع العام لإقليم كوردستان ، علاقات أربيل – بغداد والحوار بين الجانبين من أجل حل المشاكل القائمة ، وعلاقات إقليم كوردستان والعراق مع دول الجوار، والتحديات التي تواجه الإقليم والعراق في مكافحة وباء كورونا وتداعياته، وكذلك مواجهة تهديدات داعش، وتجاوز الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة وعملية الإصلاح في إقليم كوردستان.
نيجيرفان بارزاني ، عبّر عن شكر وامتنان إقليم كوردستان لدول الاتحاد الأوروبي التي ساندت وتساند العراق وإقليم كوردستان ضمن إطار التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أمريكا، وقدمت وتقدم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين في المخيمات بإقليم كوردستان، ودعم الاقليم في مواجهة وباء كورونا ،وعملية الإصلاح الجارية ، وفيما شدد على مواصلة هذه العملية ، رأى أن مساعدة دول الاتحاد الأوروبي في هذا السياق ضرورية ومهمة.
وإلى جانب تأكيده دعم إقليم كوردستان لحكومة رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، أكد نيجيرفان بارزاني رغبة إقليم كوردستان في حل كل المشاكل على أساس الدستور العراقي وبما يضمن حقوق واستحقاقات إقليم كوردستان وتطبيق النظام الفدرالي كما نص عليه الدستور، معتبراً حل المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد ، ومشاركة المكونات العراقية في العملية السياسية وإدارة البلد عامل استقرار للبلاد.
كما شدد على أن إقليم كوردستان ومثلما كان دائماً ، سيظل عامل استقرار في العراق والمنطقة ويرغب في تنمية علاقاته مع الدول المجاورة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحاً أن علاقات إقليم كوردستان مع كل من إيران وتركيا جيدة وأن حجم التبادل التجاري والنشاط الاقتصادي مع كلا الدولتين كبير.
وفي جانب آخر من الاجتماع، أشار رئيس إقليم كوردستان إلى مخاطر عودة داعش للظهور ، مؤكداً على حاجة العراق وإقليم كوردستان إلى استمرار المساندة الدولية في مواجهة الإرهاب، وعلى أهمية التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي وبصورة خاصة في المناطق المشمولة بالمادة ١٤٠ الدستورية.
من جانبهم ، وجّه قناصل وممثلو دول الاتحاد الأوروبي العديد من الأسئلة حول محاور الاجتماع ، منها الحوار الاستراتيجي بين أمريكا والعراق والزيارات واللقاءات الأخيرة لرئيس الإقليم في بغداد ومسائل أخرى مرتبطة بأوضاع المنطقة ، معبرين عن الارتياح للعمل والشراكة مع إقليم كوردستان، ومؤكدين على أن دولهم تنظر باهتمام إلى علاقاتها مع إقليم كوردستان.
وفي معرض إجاباته، أكد بارزاني على سياسات ورؤى إقليم كوردستان القائمة على أساس حماية الاستقرار والحوار والشراكة والعمل المشترك لتجاوز الأزمات ومساعدة النازحين واللاجئين على عودتهم الآمنة إلى مناطقهم.