العراق ثالث اسوأ بلد بالعالم في مؤشر الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحافيين

366

احتلت الصومال وسورية والعراق وجنوب السودان المراتب الأربعة الأسوأ في مؤشر “لجنة حماية الصحافيين” العالمي للإفلات من العقاب خلال العام الحالي، علماً أنه يسلط الضوء على البلدان حيث يُستهدف الصحافيون بالقتل ويظل الفاعلون أحراراً طلقاء.

ولفتت اللجنة إلى أن البلدان الـ12 التي تظهر على المؤشر مسؤولة عن 80 في المائة من الإجمالي العالمي لجرائم قتل الصحافيين التي لم يُكشف عن مرتكبيها. والبلدان الـ12 ظهرت مرات عدة على المؤشر منذ إطلاقه عام 2008، وظهرت سبعة من هذه البلدان على المؤشر في كل سنة منذ ذلك الوقت.

والبلدان الـ12 هي ، الصومال (26 قضية لم تُحل)، وسورية (22 قضية)، والعراق (21 قضية)، وجنوب السودان (5 قضايا)، وأفغانستان (13 قضية)، والمكسيك (26 قضية)، والفيليبين (11 قضية)، والبرازيل (15 قضية)، وباكستان (15 قضية)، وبنغلاديش (7 قضايا)، وروسيا (6 قضايا)، والهند (17 قضية).

وأظهر مؤشر “لجنة حماية الصحافيين” العالمي للإفلات من العقاب، الصادر يوم الأربعاء، تغييراً ضئيلاً عن العام الماضي، مبيناً أن التقدم التدريجي في تقليص عدد جرائم قتل الصحافيين في العالم “يظل هشاً”، و”من الممكن أن يُحبَط من جراء الاستئنافات القضائية ونقص القيادة السياسية”.

ووجدت “لجنة حماية الصحافيين” أن الفساد وضعف المؤسسات ونقص الإرادة السياسية لإجراء تحقيقات جادة تشكل عوامل وراء الإفلات من العقاب.

وظلت باكستان والفيليبين تحتلان مكاناً ثابتاً على المؤشر العالمي للإفلات من العقاب منذ تأسيسه عام 2008. وحققت الفيليبين الانتقال الأكبر على تصنيف العام الحالي، إذ تحسنت مرتبتها من خامس أسوأ بلد في العالم إلى سابع أسوأ بلد في الإفلات من العقاب.

وكانت المكسيك البلد الأشد فتكاً بالصحافيين في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وانتقل تصنيفها من سابع أسوأ بلد على المؤشر خلال العام الماضي إلى سادس أسوأ بلد خلال العام الحالي، ويعود ذلك جزئياً إلى التغيير في تصنيف الفيليبين على المؤشر. ويبلغ عدد جرائم قتل الصحافيين التي لم يُكشف عن مرتكبيها في المكسيك 26 جريمة على مؤشر السنة الحالية الذي يمتد عشر سنوات، مقارنة بـ30 جريمة قتل على مؤشر السنة الماضية.

وعلى مستوى العالم، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا انتقاماً منهم على عملهم أدنى مستوى له عام 2019 منذ بدأت “لجنة حماية الصحافيين” توثيقها في 1992. وتجاوز عدد جرائم قتل الصحافيين في 2020 ــ إلى الآن ــ ما كان عليه في عام 2019 بأكمله، ولكن من غير المتوقع أن يشهد هذا العام زيادة كبيرة.

وأثناء فترة المؤشر الممتدة على عشر سنوات، وانتهت في 31 أغسطس/ آب الماضي، قُتل 277 صحافياً بسبب عملهم في العالم، ولم يُحاكم مرتكبو هذه الجرائم بنجاح في 83 في المائة من هذه الجرائم.

خلال فترة مؤشر العام الماضي ، سجّلت “لجنة حماية الصحافيين” إفلاتاً تاماً من العقاب في 86 في المائة من الحالات.

وكانت نيجيريا البلد الوحيد الذي يخرج من المؤشر هذا العام. وثمة جريمة قتل حدثت في هذا البلد عام 2009، وباتت غير مشمولة في العقد الذي يتناوله مؤشر العام الحالي.

المصدر