شيوخ صلاح الدين يشكون مقابر المغيبين ويهددون بإحالة الملف إلى المحاكم الدولية

92

أعلن شيوخ ووجهاء عشائر الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين، العثور على مقبرة جماعية جنوب مدينة تكريت، تضم رفات العشرات يعتقد انهم من “المغيبين”.

وكان وجهاء قد تحدثوا لـ(المدى) أواخر تشرين الثاني الماضي، قائلين إن فصائل مسلحة في صلاح الدين تمنع منذ نحو 6 سنوات، عشرات آلاف من السكان من العودة الى مناطقهم الاصلية، لأسباب تتعلق بنشاطات اقتصادية.

واضافوا انهم ابلغوا قاسم الاعرجي، مستشار الامن القومي، الذي زار المحافظة كموفد حكومي من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالتفاصيل الكاملة وان الاعرجي وعد بحل الازمة. كما طالبوه بإخراج فصائل الحشد من المحافظة.

واصدر شيوخ ووجهاء عشائر الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين، بيانا تلقته (المدى) أمس: “تم العثور على مقبرة جماعية في ناحية الاسحاقي الجزيرة جنوب مدينة تكريت تحديدا منطقة جالي، تضم العشرات من جثث المغيبين في فترة تحرير مناطقنا من احتلال تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014”.

وأضافوا في بيان مطول “بالتأكيد هناك مقابر جماعية كثيرة لكن القوات الماسكة للأرض تمنع الأهالي من حفر المقابر والبحث عن رفات أولادهم، خوفاً من الإعلام وفتح ملف المختطفين والمغيبين قسرياً”.

وأوضحوا أنه “بناء على المسؤولية الملقاة على عاتقنا نعلمكم بأن المعلومات المتوفرة لهذه الجثث المكتشفة في المقبرة تعود إلى العوائل المغيبة قسريا من قبل الميليشيات الولائية فبتاريخ 25/ 5/2015 تمت مداهمة قرية الخاطر في الجزيرة من قبل الميليشيات الولائية واعتقال عوض علي خاطر وأولاده، أدهم وسعد وسعدون علي خاطر وأولاده، هشام وسعد وعلي ابراهيم خاطر وأولاده، حسين وعباس وسعد ابراهيم علي خاطر ولفتة عباس جراد وحماد عباس جراد وخليفة محمد جراد، كما تم اخذ خمس سيارات نوع بيك أب موديل حديث”. وتابع البيان: “نحن شيوخ ووجهاء عشائر المجمع بني جميل نتساءل عن مصير ابنائنا المغيبين من تاريخ تحرير مناطقنا التي حررت بسواعدنا وتضحيات أهلنا وعشائرنا من تنظيم داعش الإرهابي بعد دخوله الى مناطقنا بتاريخ 10/6/2014 ودخول الحشد إلينا ونعلمكم أن لدينا أكثر من 25000 آلف مغيب في محافظاتنا المنكوبة منهم أكثر من 12000 مسجلين في مفوضية الأمم المتحدة ومنهم من لم يتم تسجيلهم بسبب نزوح أهلهم أو تغييبهم من قبل الميليشيات الولائية منهم بحدود 10000 مغيب في محافظة صلاح الدين ومنهم ما يقارب 4000 مسجلين في مفوضية الأمم المتحدة بينهم أكثر من 1200 من ناحية الاسحاقي و100 في مكيشيفة وأكثر من 2000 في سامراء و160 في يثرب وأكثر من 1000 في محيط بلد وأكثر من 1800 في الموصل وأكثر من 4700 في الأنبار منهم 2000 في مجزرة الصقلاوية وأكثر من 2000 بالحويجة في كركوك وأكثر من 250 في حزام بغداد”.

ويشكو وجهاء في صلاح الدين من وجود فصائل ضمن الحشد الشعبي في مناطقهم، وبدأت مطالبات اخراجهم تتصاعد بعد ما عرفت بجريمة الفرحاتية التي وقعت في شهر تشرين الأول من عام 2020.

ونفذ فصيل مسلح ضمن الحشد يعتقد انه تابع لحركة عصائب اهل الحق جريمة قتل خلالها 8 مواطنين من قرية الفرحاتية فيما ما زال مصير 4 آخرين مجهولا. ويتابع وجهاء الاسحاقي في بيانهم أن “المغيبين تم اختطافهم من قبل الميليشيات الولائية بدون مذكرات اعتقال من القضاء وان هذا الفعل الشنيع جرى باجتهاد شخصي منهم علما انه تم اختطاف 41 شخصاً، منهم من لا تتجاوز اعمارهم 8 سنوات”.

وحذّروا الحكومة “في حال لم تظهر نتائج التحقيقات فى جميع اللجان التي تشكلت في قضايا المغيبين وإلمختطفين من أهلنا النازحين وثوار تشرين وتسليم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ويكونوا عبرة للقتلة والمجرمين والعملاء والفاسدين والإفراج عن المختطفين والمغيبين فسوف نلجأ إلى طرق أخرى كثيرة منها المحاكم الدولية لمعرفة مصير أهلنا وإخواننا وأبنائنا المغيبين والمختطفين والمعتقلين”. كما طالبوا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير الداخلية ورئيس لجنة حقوق الانسان النيابية ولجنة حقوق الإنسان والمنظمات الانسانية العراقية ولجنة حقوق الانسان في الممثلية العالمية لعدم الانحياز وممثلية هيئة الامم المتحدة في العراق، بـ”حماية أبنائنا المغيبين والمعتقلين والمهجرين القابعين في سجون مخيمات النازحين والسجون والمعتقلات السرية من الاغتيالات والتصفية الجسدية بالطرق التعسفية”.

المصدر